٧/١٥/٢٠٠٧

الجلسة الثالثة لمحاكمة الإخوان العسكرية ...قمة المهزلة






كونك متابعا للأحداث عن بعد يختلف تماما عن كونك جزءا من الحدث تعيشه لحظة وقوعه وتتاثر به وتتفاعل معه هذه الحقيقة لم اعرفها الا اليوم لقد كنت متابعا جيدا لما يحدث علي الساحة وخصوصاما يجري في محاكمات الإخوان ولكن هذه المرة كنت متواجدا هناك لأري بعيني هذه المهزلة التي ساروي تفاصيلها لكم


بداية استيقظت مبكرا لكي اكون هناك في تمام التاسعة صباحا وكان اول المتواجدين هم محامي المعتقلين وبعض الصحفيين وبعض المدونين مثل أحمد عبد الفتاح و عبد المنعم محمود

كان واضحا من البداية انهم عتمدوا نظاما معينا ليتفادو تجمع الأهالي امام بوابة الدخول والهتاف فكان ظباط الجيش الذين يعطون التصاريح لمحامي الإخوان وللاهالي متواجدون بجانب الكافيتيريا الموجود هناك فبالطبع كان تجمع الأهالي والمحامين والصحفيين هناك ..وبدأو في اخذ البطاقات الشخصية للمحامين وللاهالي لاعطائهم تصاريح بالدخول ..واستمر توافد اهالي المعتقلين والإخوان المتضامنين معهم حتي الساعة الحادية عشر ساعتها قابلت محمد سليمان وفريق عمل المهزلة راديو وأخبرني انهم يقومون ببث مباشر لوقائع المحاكمة وانه يريد مني نقل الوقائع واجراء بعض الحوارات مع الشخصيات الحاضرة او مع اهالي المعتقلين


وقمنا باجراء بعض الحوارات مع الأستاذ صبحي صالح عضو مجلس الشعب ونائب كتلة الإخوان وأحد المحامين البارزين


وايضا مع الأستاذ حازم ابو اسماعيل أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الإخوان المحالين للمحاكمة العسكرية وأحد المرشحين في انتخابات محلس الشعب الماضية عن ائرة الدقي وكانت هذه اول مقابلة لي معه أجريت معه الحوار وعرفت لماذا قامو بتزوير النيتجة في دائرة لدقي لصالح امال عثمان ومنعو الرجل مندخول المجلس فالرجل خطيب مفوه ومتحدث لبق




ذهبنا لإجراء حوار مع الحقوقي الدولي الأدرني / سميح خريس والذي كان حاضرا بصفته ممثلا عن منظمة العفو الدولية والحقيقة ان الرجل اخبرنا بانه حاضر بصد وأنه لم يرا شئا حتي الآن حتي يتحدث عنه.. واحترمنا فيه نزاهته وعدله



كانت الساعة شارفت علي الثانية عشر والنصف وكان المحامين لم يحصلو علي تصريح بالدخول بعد فحدثت بعض المشادات الكلامية بين المحاميين وضباط الشرطة علي اعتبار ان المتهمين الموجودون في المحكمة بدون محاميهم...وبعد حوالي عشر دقائق تقريب بدأت الأتوبيسات في التواجد واعطيت التصاريح لحوالي 50 من الأهالي وبعض المحامين في حين ان هناك عدد كبير من المحامين لم يأخذو تصاريح بعد





في هذا التوقيت كان السيد السيد/ رمسى كلارك وزير العدل الامريكى السابق والصحفية البريطانية ايفون ريدلى قد تواجدو في مكان المحاكمة والتف حولهم الصحفيين وبدأ المحامين في محاولات منهم لاستخراج تصاريح لدخول السيد رامسي والصحفية ايفون ريدلي الي المحكمة العسكرية ... في هذه الأثناء كنت متواجدا بالقرب من ظباط الجيش الذين يقومون باعطاء التصاريح



فسمعت احد المحامين يتحدث الي ظابط الجيش بقوله :" هتمنعوهم ليه دول مراقبين دوليين جايين يراقبو المحاكمة وكان الرد صاعقا

دول مراقبين علي نفسهم مش علينا "


كان هذا الرد اجابة واضحة وصريحة بان المحاكمة لن تكون عادلة بالمرة وان القضية برمتها مفبركة والا لماذا لم يسمحو لهم بالدخول ..
كانت المحاكمة تتم في ظل منع وسائل الإعلام من تغطية الحدث ومنع المراقبين الدوليين واعضاء المنظمات الحقوقية من الحضور

بل الأدهي من ذلك ان الساعة وصلت الواحدة والنصف وهناك محامين لم يدخلو بعد اي ان هناك بعض الإخوان الحاضرين بدون محاميهم وعندما ذهب احد المحاميين للظابط لكي يستفسر عن تاخر التصاريح فوجئ بالظابط يقول له :" ظابط أمن الدولة اخد الكشف اللي فيه الأسماء ومشفنهوش تاني :"

هنا ثارت ثورة المحاميين وبدأو في التحدث بحدة وسائل الإعلام لنقل هذه الفضيحة وبالطبع فان الظباط قد تركو المحامين وذهبو وعقد المحامون مؤتمر صحفي ليبينو فيه حقيقة ماحدث
وبعدها توجه المحامون الي البوابة لكي يطلبو السماح لهم بالدخول فلم يعرهم أحد انتباها فثارت ثورتهم وأخذو ينادون علي العقيد والظباط المتواجدون ولا حياة لمن تنادي عندها قال احد الحضور كلمة مازالت اثرها في نفسي قال:

"داحنا ولا اللي واقفين علي معبر رفح"
الآن فقط أدركت انه لا فرق بين ظباط الجيش أو ظباط الشرطة فكلهم ينفذون التعليمات والأوامر بدون مناقشة




قد تختلف معي في ان ظباط الجيش همهم الأول الدفاع عن مصر ولكن اولا واخيرا ينفذون الأوامر والتعليمات بدون مناقشة

كان وقت صلاة الظهر قد حان فقمنا بالصلاة والدعاء
عندها ادركت انه لا أمل في الدخول فقمت بالانصراف في حسرة وألم علي ما آلت اليه مصر وما يحدث في بلدنا من ظلم صارخ للشرفاء والمصلحين من ابناء شعب مصر في حين ان هناك سمفسدين فاسدين يخربون ولا يصلحون ويبيعون الوطن ويقتلون الناس بالسموم في الطعام والمياه الملوثة ولا أحد يجرؤ علي ان يقف في وجوههم
وهذه وقائع الجلسة انقلها لكم من مدونة انسي
بقلم : عمر علاء أبو العلا
و بدات المهزله
و فى حوالى الساعه الواحده و النصف دخل القاضى قاعة المحكمة و بدأت المهزله كالعاده بالنداء على اسماء المعتقلين لمعرفة الغياب و الحضور.
اخذ القاضي يلقي بالتهم الساذجة السخيفه التى لا اصل لها و لا دليل . ثم قرر ان يبدأ بفك الاحراز و لكن الاستاذ عبد المنعم استوقفه و طلب منه الاستماع الى الدفاع اولا. و شرع الدفاع يطعن فى دستورية المحكمه و يطلب وقف هذه المهزله.و لكن طلبه باء بالرفض المباشر دون اى مداولات أو تشاور.
و طلب القاضي ان يبدأ بفك الاحراز و لكن الدفاع رفض , و اخذ عدة محامين يطعنون ثانية و يرفضون فكرة فك الاحراز . و بين كل محامى و الاخر يصيح القاضي قائلا: " ها يا استاذ عبد المنعم نفك الاحراز ؟ ", و يجيبه الاستاذ " لا مش دلوقتي يا ريس ". الى ان قالها مرة فرد عليه عبد المنعم " احنا طعنا يا ريس و طعننا اترفض دون اي مداولات لذا على المحكمة الموقره ان تفعل ما تريد "
.اخيرا هفتح الكراتين
ففرح القاضي بالأذن و اخذ يفتح الكراتين و يفك الاحراز وحده تماما دون ان يراه الدفاع او الاهالى او حتي المتهمون نفسهم , فقطعه الدفاع معترضا و طلب ان يحضر المتهم و معه المحامي ليتاكدوا من الاحراز و ليبدوا ملاحظاتهم عليها. فوافق القاضى و امر الشرطه العسكريه بان تُخرج المهندس خيرت الشاطر من القفص , فذهبوا ليحضروه و لكنهم كانوا يريدون ان يقيدوا يداه فرفض و قال لن اخرج مقيد اليدين فأمر القاضي ان يخرج دون قيود.و فى ترقب شديد من الاهالى اذا بأسد الدعوه يخرج من القفص و ترتفع اصوات التصفيق الشديد بالقاعه ترحيبا به.ثم تم فك احرازه و التى اتضح ان معظمها ليس ملكا له و اول مرة يراها و عندما حاول قول هذا رد القاضي بأن الملاحظات تُدون فى ورقه و تُقدم للقاضي ثم عاد الى القفص
كيف تستمر محاكمه مشكوك فى دستوريتها ؟؟!!
و أخذ المهندس خيرت يخاطب القاضي قائلا: " يا سيادة القاضي دلوقتى هيئة الدفاع قدمت دفاعها القانونى و الدستورى و لكن دعنى اُخاطب العقول, كيف تستمر محاكمه مشكوك فى دستوريتها ؟؟!! المسلسل ده اتكرر معايا قبل كده سنة 1995 و الى الان لم يُنظر فى الطعن المُقدم ضد احالة المدنيين للمحاكمه العسكريه و مع ذلك استمر النظر فى القضية و تم الحكم على بخمس سنوات و على زملائي بثلاث سنوات , فماذا اذا تم النظر فى هذا الطعن الان و ثبت عدم احقية محاكمتى عسكريا , من سيعوضنى عن هذه الخمس سنوات الضائعه من عمرى ؟؟ من سيعوض ابنائى و اهلى؟؟ , أرجوك يا سيادة القاضي لا نريد تكرار هذه المأساة مرة اُخرى, و يجب ان تعلم جيدا ان حبسنا هذا فى رقبتكم , فكل مرة تُجدد فيها و تعطينا شهر و نصف فنصبح امانه فى عنقك , و الامر ليس شهرا و نصف فقط بل ثلاثة اشهر فى 33 مظلوم يعنى 99 شهر تُحاسب عليها انت و من معك.
و يستمر فك الاحراز ........
و استمر فك الاحراز و نُودي بالحج حسن مالك و الذى تم فتح خمس كراتين ليست ملكه و لا يعرف عنها اي شيء بالاضافه الى ان معُظم الاوراق ليست له و معظم الشركات التى ذُكرت ليس له اي صله بها و قد نفى الحاج حسن ان يكون مشاركا فى اى دار نشر. ثم نُودي على المهندس احمد شوشه و باقى المعتقلين و اخذت القاعة تهدأ رويدا رويدا, و يتحول الامر الى روتين ممل يقوم به القاضي فى فك الاحراز. و لكن رغم طول الوقت و حرارة الجو و قلة المياه و التى ان وثجدت فهى ساخنة الا انه كان هناك جوا من الهدوء و الرضا فنرى انه تحقق قوله تعالى " و لننزلن سكينة عليهم" . فأذا نادى القاضي احد الاسماء اخذ الحضور يصفقون بشدة و الاخوة خلف الاسوار يصفرون بحرارة تحية لزميلهم مما اثار حفيظة القاضي و جعله يقول للاستاذ عبد المنعم " لو سمحت بلاش المشهد ده يتكرر تانى"
رغم الظلم .....
برضوا هنعيش مبسوطين و من المواقف الطريفة عندما نادي القاضي على المحاسب مصطفي سالم فبدأ الاهالى بالتصفيق و المعتقلين بالصفير و لكن ليس كالعادة بل بنغمة موسيقية و اذا به يخرج من القفص و هو يجري مع هذه الموسيقي مما جعل القاعه كلها تضحك حتى القاضي لم يستطع ان يمسك نفسه بل ضحك ايضا, فرغم شدة الموقف و صعوبته و خطورته , رغم حرارة الجو و عدم وجود مراوح كافية, رغم الشعور بالظلم , الا ان الله سبحانه و تعالى ييسر الامور علينا و يهون الامر لأننا ما فعلنا هذا و ما ضحينا هكذا الا فى سبيل الله و فى سبيل رفعة دينه.
رحمة و ألفه مفيش بعد كده
من اكثر المشاهد التى اثرت فى هذا اليوم مدى اخوة المعتقلين و مودتهم و رحمتهم ببعضهم البعض , فقد كان الجو شديد الحرارة و المراوح قليله جدا و لذا انتشرت فى القاعه المراوح اليدويه و بينما كان يتم فك احد الاحراز و اذا بعينى تأتى على المهندس أيمن عبد الغنى لأجده يمسك احد هذه المراوح و يهوي بها و لكن عندما تبينت و جدت انه لم يكن يهوى لنفسه و لكنه كان يهوى للمهندس احمد شوشه!!! فيا للحب فى الله, يا لجمال الاخوة والمودة فهو لم يؤثره بالمروحة فقط و لكنه أبى الا ان يهوي عليه هو بنفسه فرغم شدة الموقف الا ان الحب فى الله و الايثار لا يُهجر ابدا, فكيف تُوجه مثل هذه التهم لهؤلاء الاشراف, كيف يمكن لأحد منهم ان يقوم بغسيل اموال او القيام بأعمال ارهابية!!!!!!!!
و فى الختام
و خُتمت الجلسه بكلمة احد المحامين الذي لخص القضيه و طالب بالافراج الفورى عن المعتقلين, ثم تبعه محام اخر يطلب رحمة المحكمه للمعتقلين حسن زلط و عصام حشيش نظرا لتدهور حالتهم الصحية, فالحاج حسن زلط صحته سيئة و يجب ان يخضع لثلاث عمليات فوريه واحدة فى قلبه و اخرى فى المرارة و الثالثه فى عينه. اما الاستاذ عصام فقد سقط مغشيا عليه فى اثناء الكلمه و تم الكشف عليه فورا من احد الاطباء المثعتقلين.و طالب المحامى بحسن معاملتهم و الرعاية الطبيه الجيدة لهم, و نقلهم الة القصر العينى الفرنسي بدلا من القصر العينى القديم, لأن الفرنسي به امكانيات احسن لأجراء هذه العمليات

٧/٠٨/٢٠٠٧

بص في وشوش الناس



اسف جدا يا جماعة بقالي كتير مكتبتش وده مش بايدي الشغل اللي انا فيه دلوقتي مفيهوش نت ودي مشكلة مواجهاني وعلشان اكتب لازم اقعد في سيبر

بس ان شاء الله الاقي حل قريب ..كنت عايز اتكلم النهاردة في موضوع بجد لاحظته في الفترة الأخيرة بسبب ان انا بركب مواصلات كتير في الفترة الأخيرة فبقيت اقعد وابص في وشوش الناس بلاحظ حاجات كتير قوي ..بجد مبهزرش


حاول تركب اي مواصلة من اتوبيس لمتروس لميكروباص وبص في وشوش الناس هتلاحظ حاجات غريبة قوي ...هتشوف هموم الدنيا علي وشوشهم ..الناس كلها سرحانة ..اللي حاطط ايده علي خده...واللي سارح في اللاشئ ..واللي قاعد يفكر بس كلهم بيشتركو في حاجة واحدة قسمات وشوشهم وتعبيراتها تقريبا واحد باين عليها الحزن والهم


وقليل جدا لما تلاقي حد بيضحك او مبسوط .


أما بقا لو ربنا كارمك وعندك عربية فاكيد اكيد دمك اتحرق قبل كده بسبب ماشي في الشارع س..لأن الناس بتمشي سرحانه لدرجة ان العربية بتبقا خلاص بينها وبينهم امتار والراجل عمال يضرب كلاكسات وصاحبنا ولاهنا


والله مرة كنت راكب مع واحد صاحبي وفي واحد كان بيعدي الشارع صاحبي قعد يديلو كلاكسات حوالي 4 أو 5 مرات والراجل ولا كانه سامع حاجة وفين وفين لما انتبه


ياتري ده سببه ايه ؟؟


أكيد هتتفق معايا ان الأوضاع الإقتصادية في البلد لا تسر عدو ولا حبيب ..والأوضاع السياسية أنيل وأنيل


ياتري هيجي علينا اليوم اللي هنشوف فيه بلدنا في مقدمة الدول المتقدمة..ياتري هيجي اليوم اللي هنلاقي بلدنا فيه صرح للديموقراطية والمواطن فيه ليه كرامة


ياتري؟؟


ولو جه اليوم ده هيبقا في حياتنا ولا في حياة اولادنا ولا حياة احفاد احفادنا ؟؟؟


ياتري؟؟