كفاكم ايها الجاهلون النفعيون

بعد تفجر الأوضاع في فلسطين وخصوصا غزة وبعد ما شاهدناه من دخول كتائب الشهيد عز الدين القسام الي مقار الأمن الوقائي الفلسطيني كثر الكلام عن الإقتتال الداخلي الفلسطيني والنزاع بين فتح وحماس علي السلطة وتعالت الأبواق التي تطالب حماس بالتنازل عن الحكومة في سبيل انقاذ الشعب الفلسطيني واصابع الإتهام دوما توجه الي حركة حماس
اقول لكل من ينتقد تصرفات حماس ..كفاكم ايها الجاهلون النفعيون ..نعم لأن من ينتقد حماس اما جاهل بالوضعالحقيق في الساحة الفلسطينية أواما نفعي يهدف الي مصلحة من وراء كلامه .

حقيقة الوضع الفلسطيني

ان ما يحدث في ارض فلسطين ليس اقتتالا وانما هو اعتداء وبغي واجرام من قبل فئة خرجت علي القانون وتحالفت مع الصهاينة والمحتلون لاسقاط حكومة منتخبة وشرعية وتعطيل مهامها ...ان أعضاء حركة فتح بعد ما نتفخت جيوبهم باموال السلطة والمعونات التي تاتي للشعب الفقير وامتلأت بطونهم بثروات وخيرات فلسطين وتلوثت ايديهم بالتعاون مع أكثر اهل الأرض حقارة و وضاعة علي حساب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية ..بعد هذا كله لفظهم الشعب لأنهم يعرفون الحقيقة واختارو من يخاف علي مصالحهم ووطنهم والمسجد الأقصي المبارك .. اختارو من ضحوا بأرواحهم في سبيل رد كيد اليهود الصهاينة عن الأرض المقدسة ..اختاروهم في انتخابات حرة نزيهة شهد لها العام كله وقالو كلمتهم الأخيرة (حماس حماس ..رغم الأعادي ستبقي الأساس)..ولكن
كيف لبطون اعتادت الأ تشبع وجيوب اعتادت الا تخلو ونفوس اعتادت الجلوس علي الكراسي حتي الممات ..كيف لهم ان يقبلو بهذا الوضع ..فتمردو علي هذا الوضع منذ ان تشكلت حكومة حماس ورفضو اقامة حكومة وحدة وطنية وقامو بصنع المؤامرات ولافتن للايقاع بابناء جلدتهم واحداث الفتن ..ولكن حماس احتملت ما يفوق الوصف
مؤامرات لفرض حصار علي الحكومة ومنع وصول المعونات والأموال لها وبعد أن نجحت الحركة بعد الجولات التي قام بها محمود الزهار في جمع اموال مرتبات ومعاشات ابناء شعبها الفلسطيني تآمرو ليمنعو دخول هذه النقود واطلقو النار علي اسماعيل هنية رئيس الوزراء وشاهدنا صورته وهو يجلس علي الرصيف ينتظر المرور من البوابات
ليس هذا فقط بل تمادو أكثر ليجعلو الحكومة شكلية بلا اي صلااحيات حيث ان كل الصلاحيات والقوات في يد الرئاسة ..كيف لحكومة منتخبة الا تستطيع ممارسة مهامها وعندما تحرك سعيد صيام لتشكيل قوة امنية ثارت ثائرتهم واشتد غيظهم واصابهم الجنون
فاصبحو يتخفون ويخرجون لاطلاق النار بشكل عشوائي في شوارع وميادين غزة ويشتبكون مع القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس حتي يقولو انها فشلت في حفظ الأمن ..وبرغم ذلك نجحت القوة التنفيذية في كشف مؤامراتهم واعتقلت اكثر من فرد وتبين انهم من عناصر تابعة لفتح
فازداد جنونهم اكثر وقامو بخطف وقتل عناصر من كتائب عز الدين القسام وقامو بتعذيب من خطفوهم باشنع الوسائل التي لا يفعلها اليهود مع الفلسطينين انفسهم..واحتملت الحركة اكثر وأكثر ..ومع هذا الصبر كانت تقابل الحركة بالنقد لأنهم يدافعون عن انفسهم ويطلقون النار علي من اطلق عليهم النار ..حتي حق الدفاع عن انفسهم استكثروه عليهم ..بالله عليك لو انك ذهبت في اي انتخابات للادلاء بصوتك وقابلك احد بلطجية الحزب الوطني وقام باخراج المطوة ليعتدي عليك هل ستقف مكتوف اليدين وتنتظر حتي يغرسها في جسدك ام ستدافع عن نفسك ..أظن ان الإجابة محسومة
ولكن كما يقولون لكل صبر حدود ... لقد احتملت حماس الكثير والكثير وآن الأوان لاستئصال هؤلاء الخونة والعملاء وتطهير غزة من دنسهم وبالفعل اقتحمت الكتائب مقرات الأمن الوقائي المصدر الرئيسي لعمليات الاجرام المستمر لحركة فتح وهرب اعضاء فتح واستسلم البعض وكان اول الهاربون هو الكلب دحلان ..هرب بمعاونة اجهزة الأمن المصرية التي كانت تقوم بتدريب قوات فح في لتقوم بمواجهة حماس ..
وبعد دخول حماس مقر الأمن الوقائي وقع في ايديها الكثير من الوثائق الخطيرة التي تؤكد بما لا يدع مجلا للشك في ان حركة فتح تلوثت ايديها بالخيانة ..
لا احتاج الي كثير من الكلام كي أؤكد للقارئ هذا الأمر لأن معظم لاناس يعرفونه الا صنفان :
الجاهلون
والنفعيون ..الذي يعرفون ولكن يقدمون مصلحتهم فوق قول الحق